مدارات مرادبلة *المسيرات.. ومأزق الجنجويد*
مدارات
مرادبلة
*المسيرات.. ومأزق الجنجويد*
*لابد انهم شاهدوا لحظة دخول الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وقائد عام الجيش إلى مستشفى جبيت عقب الهجوم الذي إستهدفت به مرتزقة آل دقلو الإرهابية (ميدان) الإحتفال الذي ٌأعد لتخربج دفعات من الطلبة الحربيين..كم كان المشهد مهيباً ورائعاً يحكي إلتفاف الشعب حول القائد كم كان المشهد مهيباً ورائعاً رغم الحزن الذي خيم على القلوب إثر سقوط ضحايا جراء الهجوم الفاشل بالمسيرات النتنة..
*فقد إلتفت الجماهير الغفيرة حول الرئيس داخل وخارج المشفى حتى أنه لم يتمكن من السير ماجعل مهمة الحراس أشد صعوبة من فرط تدافع الحشد الرهيب..
*لقد أرادوا بهذه المسيرات إخافة الشعب لينفض من حول القائد والجيش لكن خاب فألهم السيء وصنع هذا الهجوم الإرهابي بغير ما يشتهون فجعلت هذه الواقعة للرئيس شأناُ أفضل من ذي قبل وأكدت صدقه مع الجماهير وجعلت له عزة(ولله العزة ..) ربما لم يحظى بها احد في الوقت القريب..فمَن مِن الرؤساء سيما في دول الجوار يتمتع بتلك الحفاوة التي يجدها القائد البرهان كلما خرج لفضاء العلن..بالطبع لا أحد فذلك الفضل لا يتثنى للعملاء ..
*لم تحقق المسيرات النتنة أهدافها ليست في تصفية رئيس مجلس السيادة فحسب بل لم تحقق أهدافها كذلك في زعزعة الأوضاع وإثارة الهلع وسط العامة..
* وتجدني أتفق مع ما تقرره السلطة القائمة في البلاد قلباً وقالباُ بخصوص التحفظ عن الدعوة المقدمة للمشاركة في مفاوضات جنيف، بيد انني في قرارة نفسي كنت اود لسعادة الفريق أول البرهان أن يذهب إلى جنيف كي يأتينا بالخبر اليقين حول هذا الرجل الذي صمم على اساس أنه محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع المتمردة فيما إذا كان هو ام لا..
لكن بالنظر إلى ما حدث من محاولة لاقتيال سعادته يصبح الأمر جلياً فيما يتعلق بهلاك القائد الحميدتي، فالمأزق الذي وضعت نفسها فيه قوات التمرد (بأن الروبوت هو الذي سيشارك في المفاوضات) وهم لذلك يريدون إنجاز مهمة تصفية الرئيس البرهان للخروج من هذا المأزق..
*إن العقل الجنجويدي غير قادر على أن يستوعب بأن الجيش السوداني مؤسسة وأي موسسة إنها مؤسسة عريقة عمرها أكثر من مائة عام لذلك لن يحدث ما يعتقدونه وهو إنهياره حال حدوث قدر الله وذهب البرهان إلى الله شهيداً كما إسماعيل هنية و لن يستطيعوا النيل منه مهما مكر العملاء ولن ينالوا منه مهما تكالبت قوى الشر ومخابراتها التي تقدم العون التقني ربما عبر الأقمار الصناعية للجنجويد..وحتماً سيكتمل النصر وحفظ الله البرهان وكباشي والعطا وكل قادة جيشنا ولعل هذه الواقعة سانحة لتعيد الأجهزة بعض إجراءاتها التأمينة لمزيد من الحيطة والحذر..والله لا يهدي كيد الخائنين