رأي حر* وجدي طارق *والي النيل الأبيض يعفي.. أكثر الوزراء الداعمين للجيش*
*رأي حر*
وجدي طارق
*والي النيل الأبيض يعفي.. أكثر الوزراء الداعمين للجيش*
يحضرني هنا بيت الشعر القائل..(ليس اخو الحاجات من بات نائماً ولكن اخوها من يبيت على وجل)
فذاك هو عمر الدابي الوزير النشط والذي ظل يناصر قضية السودان المصيرية حيث وقف داعماً ومنذ الوهلة الأولى لقوات الشعب المسلحة في حربها ضد الغزاة القادمين من صحارى إفريقيا وهي كلمة حق نقولها ..
وليس غريباً ان يقف الدابي في خندق واحد مع الجيش فهو الأنصاري إبن الانصار، فقد حمل أجداده الراية من قبل جهاداً ضد المستعمر ولأن يعيد التأريخ نفسه فإن نضال الآباء يستمر في وجه الغزاة الجدد على يد الأبناء ..و حتماً سينتصر السودان في حربه ضد الجنجويد والعملاء طالما ان خلف البنادق رجال من أمثال عمر الدابي..فلم يكل ولم يمل الرجل قط فما من لقاء جماهيري إلا وأنبرى ليشحذ الهمم وليرفع الروح المعنوية لجند الوطن، وفي إعتقادي ان اهم ما قام به الدابي انه شارك في الأعلام المتجول الذي أقامته الفرقة ١٨ عندما بلغ الهلع بالناس مبلغاً عظيماً نتيجة للشائعات التي أعقبت سقوط ولاية الجزيرة فكان أن أعاد السكينة والإطمئنان في نفوس المواطنين،
ولست هنا في مقام سرد إنجازات الوزير عمر الدابي فقد علم بها القاصي والداني ولكنني اريد ان أعبر عن مدى الإنزعاج الذى أصاب الجميع في هذا التوقيت الذي تم فيه إعفاءه من منصبه إنه لتوقيت غير مناسب ويصنع ثقب كبير في جدار التماسك الوطني نحو دعم القوات المسلحة..وبحثنا ثم بحثنا ولم نجد تفسيراً لهذه الخطوة التي أقدم عليها سعادة الوالي عمر الخليفة ونحن نكن له غاية التقديروالاحترام وندعوه من منصة هذه المساحة أن نسمع خيراً فيما يخص الوزير الدابي لاننا على يقين أن الفراغ الذى سيتركه لن يتثنى لأحد ملأه..