مدارات* *مراد بلة* *كيف دخل المتمردون سنجة*
*مدارات*
*مراد بلة*
*كيف دخل المتمردون سنجة*
آخر حقيقة يعلمها كل الشعب السوداني أن متمردي الدعم السريع محاصرون في جبل موية..
*ولم يستطيع أحد بعد فك طلاسم كيف تثنى للبعض منهم التسلل.. وقطع تلك المسافة من منطقة جبل موية إلى سنجة دون أن (تعتر لهم قشة)
*غير أن ما نراه في حكم المؤكد إنهم إستطاعوا الوصول إلى كبري العرب والذي يعتبر رأس الرمح في المعارك الدائرة بينهم والجيش النظامي ويبعد كبري العرب هذا مسافة ١٠ كلم من جبل موية ويبعد بحساب الزمن حوالي ٢٥ دقيقة من سنار..
فالذي حدث أنهم عندما عبروا كبري العرب مضوا في تحركهم محاذين (للترعة) التي تقع غرب سنار وهي ذات (الترعة) التي بها الكبري..وأتجهوا جنوباً وطبعاً في تلك اللحظة كان المتمردون في منتصف المسافة بين كنانة وسنار فعلى اليمين منهم نجد كنانة والتي تبعد حوالي نصف ساعة وعلى شمائلهم تجد سنار وكذا تبعد نصف ساعة عنهم
وواصلوا سيرهم بمحاذاة الترعة وعلى بعد ٦كلم تقبع قرية كجيك فدخلوها ثم خرجوا منها إلى سابع حدايد ومنها إلى أم جديان و جميع تلك المناطق عبارة عن (حواشات) ومشاريع زراعية ثم دخلوا سنجة من الإتجاه الجنوبي الغربي.. وكما هو معلوم نقلت مقاطع الفيديو كيف أنهم إقتحموا الفرقة ١٧ و (حي بانت) وفعلوا ما فعلوا..
*وفي تلك اللحظة كان الجيش السوداني الذي ترك الفرقة خالية إلا من عدد قليل جداً من الجنود متمركزاً بكل عدته وعتاده في منطقة النورانية والتي تبعد ٥٠ دقيقة من سنجة و٣٥ دقيقة من سنار تاركاً خلفه منطقة المرفع وهي قرية صغيرة تقبع غرب النيل و يتناقل الكثيرون بأنها محل إتهام حيث يقال أن بها مراكز يأتي إليها المتمردون في رحلة ذهاب وعودة، وتاركاً كذلك قرية قلاديمة والتي تقع شرق النيل..بمعنى أن جيش الفرقة ١٧ ترك قرى المرفع وقلاديمة خلفه وإرتكز في النورانية.. والسؤال الطبيعي الذي يجول بخاطر كل فرد من الشعب السوداني لماذا ترك الجيش سنجة ليرتكز في النورانية ..
*أهالي المنطقة المذكورة آنفاً عندما شاهدوا حجم القوات الكبير إعتقدوا أن تلك قوات الحركة الشعبية شمال جناح عقار جاءت بوصفها قوة إضافية لإسناد القوات المسلحة ولم يدر بخلد أحد أنها قوات الفرقة ١٧..
*بعد هذا السرد نجد أن مسألة دخول قوات التمرد الدعامي إلى سنجة والتي قيل أن عددهم يفوق ال٧٠عربة وبضع درجات نارية يعد ضرباً من ضروب المستحيلات فكيف بقوات شبه محاصرة بجانب أن القوات المسلحة السودانية قد أطبقت عليهم وأحكمت عليهم الخناق من كل حدب وتقطع كل تلك المسافات وتمر بكل هذه البلدات لتصل إلى سنجة..
*لنا أن نتوجه بهذه الأسئلة الملحة لقائد الفرقة ١٧مشاة وهو على علاقة (نسب) بقائد قوات التمرد كيف سمح بهذا..و كيف يقوم أوباش الدعم السريع بدخول منطقة هي في الأساس تتوسط جيوش السودان شرقاً وغرباًوشمالاً وجنوباً ..
*وكيف بجيش عقار المتواجد غير بعيد و الرجل (ينفخ أنفه ) بأنه سوف يكتسح التمرد الدعامي إلى منطقة سوبا أن يسمح بهذا الإختراق..
*وبالمقابل أنّى لقوات التمرد هذه الجرأة للدخول إلى عرين الأسد وإن كان غافلاً.. إنه لأمر جد عجيب ويعد أحد أخطر أسرار حرب السودان بين الجيش النظامي و يأجوج ومأجوج عرب الشتات وأرباب دولة العطاوة العنصرية..
*والذي لا يعلمة الكثيرين من قوم البرهان أنه عندما وصلت قوات التمرد سنجة كان يمكن لها أن تدخل سنار من الجهة الشمالية عبر مكوار وهي أول منطقة بعد كبري العرب ثم مايرنو التي تبعد منها حوالي ربع ساعة فالمنطقة مكشوفة..
*وأيضاً كان لدى عناصر التمرد الدعامي خيار آخر وهو الدخول إلى كنانة حيث المطار…إلا انهم فضلوا سنجة ربما لأن بها عملاء وخلايا نائمة تتبع لهم..
*ما يستغرب له أن قادة التمرد الذين دخلوا الفرقة ١٧ كانوا يضحكون ولا يبدو عليهم أيما أثر لعناء او تعب ولم يكن احداً منهم مضطرباً أو مكفهر الوجه بل كانوا (نايرين ) كالعرسان و(أشعاهم) جمع شعر عليها مادة الصبغة..لماذا !!!
*المشهد الذي يقوم به مجرمو قوات الدعم السريع المتمردة( ما مشهد ناس دايرين نتيجة)..
*هذه المرة هل بالإمكان أن نستبعد أي عملية بيع لنضع محلها عملية صفقة..الله تعلم