مدارات مرادبلة *سعادة والي النيل الأبيض لماذا عمر الدابي !!*
مدارات
مرادبلة
*سعادة والي النيل الأبيض لماذا عمر الدابي !!*
*حملت الأسافير أخبار ليست سارة وكما تابعتم فإن والي ولاية النيل الأبيض الأستاذ المحترم عمر الخليفة قد أصدر قراراً بإعفاء عدد من الوزراء منهم وزير التربية ووزير البنية التحتية..وإلى هنا الأمر عادي لكن ما إستغرب له الكثيرون أن قائمة المغادرين شملت وزير الشباب والرياضة الأستاذ الخطيب المفوه/عمر الدابي وهو مالم يدر بخلد أحد البتة..
*ومصدر الإستغراب أن سعادة الوزير الدابي في الولاية التي تتخذ من التمساح شعاراً لها هو قلب حكومة الولاية وروح جهازها التنفيذي وفاكهة مجلس وزرائها..
*غير أن مصدر الإستغراب الحقيقي يكمن في أن سعادة الوزير المغادر الدابي يعد أقوى الداعمين والمؤايدين لقوات الشعب المسلحة في حربها ضد قوات التمرد الدعامي ويصبح هذا الدعم والتأييد من الدابي ذو معنى كبير إذا علمنا أنه أنصاري قح وليس قحط وينتسب إلى حزب الأمة القومي..وقطعاً هذه ميزة تفضيلية يحمد عليها ولنا أن نقف عندها في ظل تلاطم الأمواج داخل بيت الأمة بل داخل الأسرة الصغيرة ما بين مؤيد للجنجويد(مريم نموذجاً) وما بين من إصطف مع القوات المسلحة..(عبدالرحمن نموذجاً)..
*إلا أن لسعادة الوزير عمرالدابي مقولة مشهودة صدح بها في لقاء النفرة الكبرى لمحلية ربك والتي أقيمت بالجزيرة أبا حيث قال(لو أن الامام الصادق المهدي حياً لإرتداء الكاكي وقاتل مع القوات المسلحة)..
*وكم كان رائعاً لو أن الوالي عمر الخليفة أعطى إعتباراً لهذه الميزة التفضيلية إذ لا يعرف قدر الرجال إلا الرجال..ويكفي أن الوزير الدابي قد خاطب أكثر من(٣٠٠) فعالية جماهيرية أعدت لدعم القوات المسلحة.. وما تفردت هذه الولاية عن رصيفاتها من الولايات إلا لأنها الإكثر نفرة وأعداداً للمقاتلين وأنها الاكثر تجيشاً للمستنفرين وقد رفدت الهيئة الشبابية التي يتقلد الدابي رئيس مجلسها الإستشاري رفدت لوحدها القوات المسلحة السودانية بأكثر من(٦٥٠) مستنفراً بينهم نساء..
*وإن كان هذا غيض من فيض حراك الإستنفار الذي إنتظم الولاية ومازال فذلك يعد جهداً شبابياً خالصاً..
*وسبقه بالطبع الإستنفارات التي أنجزتها مدن وارياف الولاية والتي أسفرت عن الاف مؤلفة من المقاتلين المستنفرين، وثمة من يردد بانه لو لا هذه الإستنفارات التي كان يخاطبها الوزير الدابي ويلهب حماس جماهيرها لكان غادر الوالي خليفة كرسي حكم الولاية مشكوراً مأجورا..
*فنجاح مشروع المقاومة الشعبية المسلحة بالولاية هو الذي حدا بالقيادة السياسية العسكرية بالبلاد للإبقاء على الوالي عمر الخليفة الذي يتهامس الناس حوله همساً..
*ووفقاً لما سبق فإن شخصاُ بهذه المواصفات وبهذه المهارات والقدرات يصبح وجوده في كابينة القيادة بالولاية أمراً في غاية الأهمية في هذه المرحلة فهو-أي عمر الدابي حامل خطابها السياسي وملهب حماس إنسانها لأجل دعم القوات المسلحة، وقد لاقى قرار الإعفاء إستنكاراً واسعاً وسط الشباب وفي طول الولاية وعرضها.. سيما في منطقة الجزيرة أبا.. ومع ذلك يحدو الكثيرين الامل بأن تكون إستراحة هذا المحارب قصيرة قصيرة.