السودان – أخبار الساعة: مدارات مرادبلة “كباشي” جنرال النصر..إستراتيجية فائقة “مدني ( جوة) براُ وبحراً وجواُ”
السودان – أخبار الساعة:
مدارات
مرادبلة
*خرج الشعب السوداني اليوم عن بكرة أبيه في كل المدن تعبيراً عن فرحة عارمة بتحرير العاصمة الثانية.. والاولى في عهد إسماعيل باشا قبل أن تنتقل إلى الخرطوم ..مدني (قلب السودان النابض) خرج الشعب السوداني في إحتفالات عمت القرى والحضر بتلقائية دون ترتيب أو إعداد من جهة.. فالشعور بالسعادة بعودتها كبيراً يفوق الوصف لأن الحزن والألم كذا كان كبيراً عندما إجتاحها الجنجويد .. فما إرتكبه هؤلاء التتار في مدني السني من فظائع مقارنة بمافعلوه في الخرطوم أسوأ بكثير، لكن الفرحة جاءت لتبدد الألم كما يبدد النور الظلام..فبعد أن عمدوا على تدمير تأريخ موطن الأجداد ومحاولة طمس هويته وحضارته بما فعلوه بدار الوثائق والمتحف القومي إتجهوا إليها لإطفاء جزوة الثقافة والفن لتكتمل حلقة التآمر على إرث الامة الموغل في القدم ..حقاً مدني عاصمة الثقافة والفن فقد قدمت للسودان كثير من الأدباء وققم الفن منهم الأديب محمد عبدالحي والناقد مجذوب عيدروس بجانب الفنان إبراهيم الكاشف الذي يعد أحد اهم أعمدة الفن والقامة محمد الأمين والفنان الخير عثمان صاحب أغنية حنتوب الجميلة ورمضان حسن صاحب أغنية (الأمان ياحبيبي الأمان) المشهورة.. مدني بلد عبدالعزيز المبارك وأبوعركي البخيت(بخاف أنا بخاف أسأل عليك الناس) إنها بالفعل حاملة مشعل الثقافة وفوق هذا وذاك هي بلد التنوع بصورة التمازج البديع الذي حدث بين السكان المحليين والوافدين من شتى بقاع السودان
كما يجب إلا نغفل أهميتها الإقتصادية حيث مشروع الجزيرة الذي قامت على أكتافه التنمية بكل بقاع السودان إذ كان يمثل القطن المنتج من المشروع و الذي تفوق مساحته دول بأكملها..كان يمثل ٨٠% من صادرات البلاد..
وصحيح تحرير مدني في ذاتها مدعاة للفرحة والسرور لكن القيمة الأهم تتجلى في أن تحريرها يعد تأكيداُ كاملاً بفشل مشروع عربان الشتات المدعوم بدويلة الشر الأمارات والمدعوم علناُ بدول الإرتزاق الأفريفي تشاد وإفريقيا الوسطى وسراً بدول يوغندا وجنوب السودان وكينيا والقائمة تطول
*ويظل الجيش السوداني يبهر العالم ويفاجئ الجنجويد وأعونهم بتكتيكات لم تكن في حسبانهم فالهجوم بخلاف المتحركات البرية شمل كذلك إنزالاً مظلياً وعبر النيل بزوارق مزودة بوحدات مقاتلة و لعل الغزاة إدركوا اليوم الفريق بين الجيش السوداني (المؤسسة العريقة) الملتزمة بالإتفاقيات الدولية والتي يقودها الجنرال الأكبر الكاهن البرهان و نائبه جنرال النصر الكباشي صاحب الإستراتيجيات الفائقة، فقد كاد اليأس أن يتسرب إلى (نفوس) الشعب السوداني بخصوص تحرير مدني قلب الجزيرة لكن عندما تحرك جنرال النصر إلى الميدان متفقداً المتحركات صوبها متحركاً تلو الآخر عاد التفاؤل يعلو الوجوة حتى توج بهذا الإنتصار العظيم..لعل الغزاة الجنجويد قد إدركوا الفرق بين المؤسسة العريقة التي يقودها الكاهن والكباشي والعطا وبين المليشيا الفوضوية النتنة..التي يقودها البعاتي والأهبل عبدالرحيم…
*ارض المحنة في حضن الجيش السوداني*