يناير 10, 2025

مدارات مرادبلة *مسيرات النيل الأبيض-رب ضارة نافعة*

Spread the love

 

مدارات
مرادبلة

*مسيرات النيل الأبيض-رب ضارة نافعة*

*ربما كان المبدأ الذي تتعامل به قوات الدعم السريع المتمردة على الدولة يتلخص في المثل الشعبي القائل(المابتلحقو جدعو ).. فهذه المسيرات الثلاث التي تم إطلاقها نحو مدينة كوستي الوادعة إنما تعبر في الأساس عن الفشل الذي لازم هذه القوات والتي تكرر هجومها على تخوم الولاية سيما حدودها الشمالية..
*وبالطبع يقظة القوات المسلحة وقوات المستنفرين مثلت سداً منيعاً أمام تلكم الهجمات التي تكبد خلالها العدو خسائر فادحة في العدة والعتاد، والذي يجدر ذكره هنا أن ولاية بحر أبيض تعد من أكثر الولايات تحصيناً نسبة للخطط العسكرية المحكمة و للتواجد الكثيف للقوات المسلحة والأخرى..فهي أكثر الولايات التي إنتظم فيها مشروع المستنفرين الأمر الذي حدا بالمكونات الإجتماعية والفئوية لتتسابق للإنضمام إلى ركب المقاومة الشعبية المسلحة..
*ولما أن باءت كل محاولات التمرد بالفشل في إختراق الدروع المتينة والتحصينات الكبيرة أصاب التمرد اليأس ومرت على إثرها الولاية بحالة ما يمكن أن نسميه (حالة الإسترخاء) وقليل من الإستهوان بالعدو بالدرجة التي إستطاع لص(شفشاف عادي) أن يدخل ليلاً وخلسةً إلى داخل إستراحة الضباط بكوستي وهم نيام ويقوم بسرقة اجهزة موبايل ومقتنيات أخرى،لذلك يمكن القول بأن واقعة الهجوم الفاشل بالمسيرات بقدرما لها من آثار إعلامية سالبة بقدرما تعبر عن ما آلت إليه قوات التمرد من عجز وقلة حيلة وضعف شديد..ولأنه كما يقال رب ضارة نافعة فقد بث الهجوم بالمسيرات هذه اليقظة في جسد الأجهزة المعنية والذي أصابه الإسترخاء لينشط ويقوم بملاحقة الخلايا النائمة والبؤر العميلة مثل عناصر تقدم وغيرها والتي هي أس البلاء..
*ثمة معلومات لم تتوفر بالدقة الكافية بعد..من أين وكيف تم إطلاق هذه المسرات وكيف تم إختراق هذا الجدار السميك من الإرتكازات على طول الطريف.. إنها علامات إستفهام كبيرة يجب أن يجيب عليها الكبار ..