مدارات مراد بلة *كباشي قائد النصرو رمز التفاؤل والأمل*
مدارات
مراد بلة
*كباشي قائد النصرو رمز التفاؤل والأمل*
*كنا في إستقبال الفريق أول ركن شمس الدين كباشي إبراهيم في فندق بوهين الكائن في وسط مدينة بورتسودان والذي قصده لزيارة الفنان القامة عبدالقادر سالم العائد من القاهر بعد رحلة إستشفاء ناجحة.. وإلى هنا الأمر طبيعي فعيادة المرضى ليست بشيء جديد على كباشي السودان الإنسان فهو أكثر أعضاء المجلس السيادي إهتماماً بنجوم المجتمع من اهل الفن والصحافة وهلمجرا وكذا هو سند لكل طالب حاجة..
*غير أن الذي لم يكن في الحسبان هو انه عندما هم بالمغادرة كانت المفاجاة حيث أن (معلومة) تواجده داخل الفندق قد ذاعت وعمت المنطقة وعلى إثرها إحتشدت جمع كبير من الناس خارجه في إنتظاره فعلت الهتافات بمجرد ظهوره إلى الشارع العام (كباشي فوق -كباشي فوق) هتافات مجلجلة تشهق في السماء..
*هذا المشهد يتكرر إينما ذهب الرجل كباشي فالشعب السوداني ينظر إليه كمصدرٍ للتفاؤل ورمزاً للنصر وملهماً للأجيال.. وعلي يقيني التام بأن إنتصارات القوات المسلحة السودانية التي توشك على القضاء نهائياً على الجنجويد القتلة إنما هي حلقة مترابطة وثمرة تنسيق وتفاهم عالي ما بين الثلاثي سعادة البرهان والكباشي نفسه وسعادة العطا..
*وعليه فإن (إستبشار) وتفاؤل الشعب السوداني بكل خطوات وجوالات الكباشي في مناطق العمليات ليست مجرد إنطباع عابر إنما تسندها وقائع ماثلة فبخلاف أنه شخصيته تتحلى بالجاذبية فإن أبرز ما يميزه أيضاً هو قدرته على إتخاذ القرارات السليمة وفي التوقيت المناسب مثلما حدث في معركة إسترداد جبل موية فقد كان طيلة سير العمليات متواجداً في غرفة السيطرة بكنانة يتابع لحظة بلحظة حتى تحقق النصر الذي وقف عليه بنفسه وفقاً للإستراتيجية التي وضعها هو وزملاؤة و ولى العدو الجنجويدي الدبر ..و لم يكد دخان المعركة ينقشع حتى وصل الكباشي جبل موية ليكون بين جنده ويحتفل معهم بالنصر للتو واللحظة…
*إن معركة جبل موية التي خطط لها الكباشي ووقف عليها كما أسلفنا بنفسه هي البداية الحقيقية لإنهيار قوات التمرد الدعامي، ثم بعدها تواترت الأخبار السارة لتتجه الأنظار نحو سنجة والكباشي يذهب إلى سنار سرأً وليلاً لإحكام الخطط والوقوف على التجهيزات فالعدو الجنجويدي الذي باع وإشترى في كل مكان لابد من مزيد من الحيطة والحذر للنيل منه..وماهي إلا أيام قلائل حتى دقت طبول الفرحة مبشراً بالنصر المؤزر للقوات المسلحة السودانية وطُرد الأوباش من سنجة وفريقاً يقتلون وفريقاً يأسرون ثم تحمل الأيام أخبار أخرى مفادها بأن الجش السوداني قد إسترد مصنع سكر سنار أيضاً ليخرج حارقي البخور و حكامات الجنجويد ومنهم الربيع بنفي ذلك..ثم يظهر الكباشي يمشي واثقاً كليث قسورة ومثل ريح صرصرة داخل المصنع الذي خربه تتار العصر الجنجويدي لتقطع بذلك جهيزة قول كل خطيب ويخاطب ضرغام السودان جنوده وكل الشعب السوداني ويخزي ناشطي المليشيا..
*وفي خضم إنتصارات محور سنار كانت تروس ماكينة متحرك الصياد قد دارت بالفعل لتتوج أول إنتصاراتها بمنطقة الغبشة وتلحق الهزيمة بالعدو وليجد الفزع القادم من ولاية غرب كردفان بقيادة المدعو برشم ذات المصير ثم يترك الرجل (لباسه) ويهرب موفراً مادة دسمة للحكامات.* ومن الجدير التأكيد بأن متحرك الصياد الذي يستهدف تحرير مناطق بكردفان يعد التحدي الأكبر كونها اي كردفان تحمل في طياتها ملامح التاريخ العريق وذلك بالعودة بالذاكرة إلى معارك قدير وشيكان التي كشفت للعالم بسالة الجندي السوداني وبأسه في وجه الغزاة ولعلها سانحة ليعيد التاريخ نفسه، وتأسيساً على هذا تصبح المسؤولية على عاتق الجنرال كباشي بوصفه مشرفاً على تلكم المناطق تصبح المسؤولية عليه وعلى رفقاؤه جد كبيرة لتحقيق الآمال لشعب كردفان بتنظيفها بالكامل من دنس الأوباش وتتعاظم مساحة الأمل الذي يحدو عموم الشعب السوداني بالهمة العالية لرئيس المقاومة الشعبية المسلحة بالسودان الفريق بشير مكي الباهي الذي عمل جاهداًوإستنهص الشعب وأعد الرجال وجهزهم من خلال هذا المشروع الوطني للقتال جنب إلى جنب القوات المسلحة والفريق الباهي في الأساس إبن شرعي تخلق في رحم الكلية الحربية السودانية مصنع الرجال وعرين الأبطال وهو بالتالي يمثل الضلع الرابع الذي يشكل المربع الذهبي يتقدمهم بالطبع سعادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وقائد عام الجيش الذي فرض نفسه دولياً ومحلياً قائداً فذاً ثم الكباشي وسعادة الفريق أول ركن ياسر العطا وياتي الباهي لتكتمل اللوحة الوطنية المتفردة ولتتكامل الجهود والأدوار من أجل تحقيق النصر الكامل على الغزاة وهو الأمر الذي يتطلب إيلاء مزيد ثم المزيد من العناية لمشروع المقاومة الشعبية الوطني بقيادة الفريق الباهي وذلك بمده بالمعينات سواءاً المادية منها أو العتاد فالمسؤولية التاريخية التي تقع على عاتق الجنرال كباشي كبيرة والشعب السوداني وجموع أهالي كردفان على ثقة تامة بأنه لن يغمض له جفن ما لم يحرر كل شبر من أراضي كردفان وكل السودان من الغزاة تتار العصر..