مدارات مرادبلة *فيديو عبدالحي الصادم ومثلًبة البرهان القائد*
مدارات
مرادبلة
*فيديو عبدالحي الصادم ومثلًبة البرهان القائد*
*عندما شاهدت الفيديو المتداول للشيخ عبدالحي يوسف خلت جازماً بأنه مجرد فيديو مزييف بالذكاء الاصطناعي أنتجته مجموعة (الجداد) الإلكتروني التابع للدعم السربع وحليفته تقدم التي تؤخر ولا تقدم ..إعتقدت جازماً ولم يتسرب الشك عبر مسامي… قط، إعتقده كتلك الفيديوهات التي يتم تزييفها حول الهالك حميدتي قائد قوات المليشيا المتخصصة في الإبادة الجماعية والسلب والنهب..كان كل ذلك من فرط الصدمة إذ لايمكن أن يبدر هكذا حديث من شيخ نعده من الأخيار في هذا التوقيت بالذات والشعب السوداني يعيش (نشوة) إنتصارات حققتها قواته المسلحة في كل الجبهات..لو كان مني أركو مناوي لقلنا أن الرجل تخرج منه أحيانا بعض (الخارجيات) التي تأتي بدافع الفكاهة ولو كان شيبة ضرار لقلنا لعله العوز…ولو كان سعادة الفريق أول ياسر العطا لقلناربما أنها موجة من حماسة عابر تنتهي بإنتهاء الحدث بمبدأ لكل مقام مقال.. لكني بعد تدقيق في تعبيرات الوجه ومزامنة الشفاه بجانب أنني تفحصت مليئاً أنماط الرمش وتفحصت جيداً الأيدي والأطراف ونظرت إلى تعابير العينين تأكدت نماماً أن هذا الفيديو لايمكن أن يكون قد تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي وإنه بالفعل يخص الشيخ ذو الشعبية الواسعة عبد الحي يوسف والجداد الإلكتروني من قوم تقدم بريئين براءة الذئب من دم إبن يعقوب..
*إذاً هي الفتنة الصغرى وإذا لم نتداركها ستعقبها الكبرى وهو ما يريده الأعداء الجنجويد وأشياعهم ولا أدري كيف فات ذلك على هذا الشيخ الجليل ولا أدري كذلك كيف فات على القائد العام للقوات المسلحة السودانية ورئيس المجلس السيادي… إذ كان الأجدى أن يكون تعقيبه على الشيخ عبدالحي (بارداُ) ولا ينزلق نحو مثلٌبة المهاترات بوصم الشيخ بالضلالي، صحيح أن حديثه كان قاسياً فهو اي الشيخ لا يدري شكل الظرف والتقاطعات التي كانت تتسم بها تلك الفترة والتي بمقضاها أتخذ قرارات معينة لقد كان الظرف جد عصيب والبرهان ورفقاؤه كانوا كمن يمشي في الأشواك فيجب أن نجد العذر فيما لو حدثت أخطاء هنا أو هناك ولا نزيد..
في تقديري هنالك شيء يجب على الشيخ الجليل يوسف أن يدركه وهو أن لكل نظام مؤيدوه سواءاً كانوا رجال دين أو رأسمالية أو صحافيين أو سماسرة سياسة يمثلون منظومة حكمه وقد كان الشيخ ضمن منظومة حكم الرئيس السابق البشير ويتمتع بعناية خاصة أما السيد البرهان فقد أوجد مراكز قوى أخرى..وتلك الأيام نداولها بين الناس ..