يناير 10, 2025

السودان – “أخبار الساعه”: *المخابرات العامة .. أدوار وطنية متعددة*

Spread the love

 

 

تقرير – أحمد قسم السيد

 

يعد جهاز المخابرات العامة السوداني ، من المؤسسات الأمنية التي ترتكز عليها الدولة في حماية الوطن والمواطن، وتحقيق الإستقرار في كل ربوع البلاد ، لاسيما وأن نشاطه لم يعد يتقصر على الأمن بمفهومه العام بل باتت تمدد إلى المجتمع المدني الذي بدوره تفاعل مع نشاطاته خاصة في مجال المسؤولية المجتمعية والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع المختلفة .. خاصة بعد إنتشار خطاب الكراهية في الآونة الأخيرة والذي تقف من ورائه بعض الجهات الداخلية والخارجية المعادية للسودان وثرواته وذلك بغية النيل من تفكيك المجتمع وزعزعة الأمن والأمان والاستقرار وسط المكونات التي تحفل بها الساحه الوطنيه

 

لعب جهاز المخابرات العامة دوراََ أساسيا ومحورياََ في جمع الصف الوطني وتوحيد الجبهة الداخلية ، من خلال تحركاته ونشاطه المحموم في الجوانب السياسية والمجتمعية والاقتصادية.

 

التحركات الماكوكية التي تقوم بها قيادة الجهاز بمتابعة وإشراف مباشر من المدير العام الفريق أول إبراهيم مفضل .. وجدت القبول الواسع من كل فئات الشعب السوداني ، بإعتبار أن الجهاز يمثل رأس الرمح في خدمة المواطن والوقوف بجانبه في أحلك الظروف لاسيما بعد الحرب والتي أطلقت شرارتها الأولى مليشيا الدعم السريع المتمردة التي تنفذ أجندة جهات دولية معلومة لدى الكل.

 

أيضا قدم جهاز المخابرات العامة الذي يساند القوات المسلحة والمشتركة والمستنفرين في معركة الكرامة .. أرتال من الشهداء وهم يتقدمون الصفوف في كل محاور القتال المختلفة.

 

ضباط وضباط صف وجنود العمليات الخاصه والتابعة لجهاز المخابرات العامه والمقاتلة في الخطوط الأمامية وفي المحاور المختلفة .. كان لها إسهاماََ كبيراََ في تحقيق الإنتصارات المتتالية على المليشيا المتمردة، فضلًا عن تحرير عدد من المناطق والمواقع الاستراتيجية.

 

الضربات الموجعة والهزائم المتلاحقة قصمت ظهر المليشيا الذي بدأ في الانحناء منذ الأيام الأولى للحرب في الخامس عشر من أبريل 2023م.

 

 

الجهود الكبيرة والمقدرة لجهاز المخابرات .. جعلت أعداء الوطن والمواطن والطامعين في ثروات وخيرات البلاد .. يحيكون المؤامرات والدسائيس لينالوا من الإجماع الشامل والقبول الذي تجده القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى لاسيما جهاز المخابرات العامة، وسط الشعب السوداني والذي عرف قدر أجهزته النظامية التي تضع الوطن والمواطن نصب أعينها.. حيث قدمت تلك الأجهزة الغالي والنفيس من أجل عزة السودان وكرامته، وتحقيق الاستقرار في كل ربوع الوطن.

 

معلوم أن جهاز المخابرات العامة لديه قيادات مؤهلة في كل الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية .. لذا من الطبيعي أن يكون له إسهامات وجهود مقدرة في إقناع الكثيرين من قيادات الحركات المسلحة التي إنحازت للسلام خلال الفترة الماضية.. بالإضافة إلى دوره الملموس وسط القبائل وتنسيقياتها والحواضن الاجتماعية التي افلحت في إقناع عدد من أبنائها في صفوف التمرد في العدول عن المغامرة الخاسر الأول فيها الأسر والقبائل .

 

خلال الأيام المنصرمة توجت تحركات جهاز المخابرات العامة في عودة وإنسلاخ قيادات مؤثرة في صفوف قوات الدعم السريع المتمردة ولعل أبرزهم مستشارو المتمرد المليشي محمد حمدان دقلو ..

 

هؤلاء الذين إنشقوا عن المليشيا كانوا الركائز الأساسية في المجلس الاستشاري لقائد المليشيا .. لكنهم انحازوا إلى الوطن والمواطن .. بعد أن تكشف لهم زيف وأوهام المليشيا التي تقاتل لصالح دول وجهات خارجية.

 

خطوة إنشقاق تلك القيادات وجدت قبول من الكثيرين، خاصه وان تلك الخطوة أكدت للعالم اجمع أن المليشيا ليس لها هدف سواء قتل المواطنين وتدمير مؤسسات الدولة.

 

الخطوات الواضحة والظاهره وكذلك غير المرئية التي يقوم بها جهاز المخابرات العامة .. تجد الدعم والمساندة من كل الوطنيين والشعب السوداني الذي انكوى بنيران المليشيا الإرهابية واعوانها في الداخل والخارج.