يناير 11, 2025

السودان – “أخبار الساعه”: مقالات الرأي : كتب الأستاذ “أسامه عبدالماجد”:  *معاقبة القوني.. (10) ملاحظات* 

Spread the love

السودان – “أخبار الساعه”:

مقالات الرأي :

كتب الأستاذ “أسامه عبدالماجد”:

 

*معاقبة القوني.. (10) ملاحظات*

 

¤ أولاً: لفت مكتب مراقبة الأصول الأجنبية ‏بوزارة الخزانة في الولايات المتحدة (اوفاك) من خلال فرضه امس عقوبات على المتمرد القوني حمدان دقلو .. لفت الانتباه الى جنجويدي ثالث بذات اجرام شقيقيه الباغي الشقي حميدتي وعبد الرحيم… وهذة مسألة مهمة تساهم في تسليط الضوء على جرائم المليشيا الارهابية وقادتها المتوحشين.

 

¤ ثانياً: قدم مكتب مراقبة الأصول الأجنبية ‏بوزارة الخزانة في الولايات المتحدة (اوفاك) من خلال فرضه امس عقوبات على المتمرد القوني حمدان دقلو قدم خدمة كبيرة للنيابة العامة بالسودان.. وذلك ان أوفاك اعلنت القوني باسمه باللغة الانجليزية وكذلك كتبته باللغة العربية.. وذكرت رقم جواز سفره و تاريخ انتهاء وتاريخ الميلاد .. بالتالي على الحكومة السودانية تفعيل نشره القبض عليه بواسطة الانتربول.

 

¤ ثالثاً: لن يكون بمقدور القوني التحرك بحرية خارجيا كما السابق ولن يكون نشاطه بذات الفاعلية السابقة.. مثل مشاركته في منتدى السلم والامن الافريقي بجنوب افريقيا قبل ايام…. الا اذا حصل على جواز دولة ثانية.. كما ان اي دولة ستتجرأ وتستخرج له جواز ستتورط..

¤ رابعاً: القرار يمثل ضربة قاضية لمساع المليشيا للظهور بشكل مختلف.. حيث شارك القوني في مفاوضات منبر جدة.. وبدأ في ظهوره وكأنه شخصية مدنية بينما يتخفى من الكدمول برباط عنق.. وفضحته واشنطن واعلنت رسميا انه ضابط في المليشيا وعمل سابقًا سكرتيرًا شخصيًا لحميدتي.

 

¤ خامساً: تلفرصة كبيرة الان امام الحكومة وبمعاونة جهات خارجية لتتبع اموال القوني والشركات التي يديرها او تحت اشرافه.. ولا ادري الى اي مدى يمكن التواصل مع الخزانة الامريكية.. لاسيما وان مكتب (اوفاك) عبارة عن جهاز مخابرات مالي يتتبع الاموال والارصدة المشبوهة.. وقد توصل الحكومة الى خيط يقودها الى مكان ثروة اولاد دقلو.

 

¤ سادساً: القرار الامريكي سيرهب الجهات والشخصيات السودانية التي تتعامل مع القوني ماليا وتجاريا.. وبعضها في دول خليجية حيث يقيم وفي دولا اسيوية حيث درس القوني في ماليزبا.. كما ان تلقرار سيحد من حركة ادارته للمنظومة التجارية والاستثمارية الضخمة للمليشيا.

 

¤ سابعاً: القرار الأمريكي سيجعل الحديث الهامس عن خلافات بين عبد الرحيم وشقيقه القوني تطفو على السطح.. خاصة وان الاثنين طالتهما العقوبات الامريكية.. وهي خلافات قديمة تغود الى تعيين القوني عددا من ابناء دفعته وخريجي الجامعات الماليزية في مؤسسات المليشيا مما عده عبد الرحيم اختراقا لمملكتهم المالية والتجارية.. وكذلك برز خلاف بينهما حول طريقة التعاطي مع مجريات الحرب.

¤ ثامناً: التوسع في دائرة اتهام قادة المليشيا وخاصة من الاسرة الجنجويدية دليل اعتراف وتأكيد من الولايات المتحدة على ارتكاب مليشيا حميدتي لجرائم وحشية ومروعة.. يظهر ذلك في تأييد وزارة الخارجية الامريكية للعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة على القوني.. حيث ذكرت ان القوات متورط في جهود المليشيا لشراء أسلحة وعتاد عسكري آخر وقد غذت تصرفات ألقوني الحرب والفظائع الوحشية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد المدنيين، والتي شملت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي.

 

¤ تاسعاً: العقوبات رستلة في بريد شقيقي القوني (عادل وجمعة) .. الاول مدير المشتريات بالمليشيا واسس امبراطورية مالية واستثمارية ضخمة ومعه مجموعة من رجال الاعمال.. والثاني (جمعة دقلو) ضابط بالمليشيا ومسؤول المركبات.. كل السيارات التي كان يوزعها حميدتي كما توزع قطع الحلوى – على قول د. الدرديري محمد احمد – كان يسلمها جمعة وكل السيارات التي قدمت للمرتشين والمتعاونين مع المليشيا يملك سرها جمعة الذي كان يدير عمله من معسكر طيبة الحسناب.. حتى انه امتلك مزرعة ضخمة على مقربة من المعسكر.

 

¤ عاشراً: قد تكون واشطن فرضت العقوبات بهدف الاستيلاء على الاموال بحوزة القوني خاصة في الخليج.. ووضعت خطة قانونية للخطوة مدعومة باسباب مشروعة.. بالتالي على الحكومة ان تضع هذا في الاعتبار وتبدا التحرك في ملف القوني.