يناير 10, 2025

السودان -“أخبار الساعه”: مقالات الرأي :- “محجوب فضل بدري” – يكتب : فرحة شعب

Spread the love

السودان – “أخبار الساعه”:
مقالات الرأي :
-محجوب فضل بدري- يكتب :

-رحم الله الدبلوماسی والسياسی والشاعر الحداثی محمد المكی إبراهيم،الذی تُوُفِّیَ قبل اقلَّ من شهرٍ للذكری الستين لثورة إكتوبر التی تَغَنَّی لها،وتَمَنَّی فی قصيدته إكتوبر الأخضر، المسماة ب (فرحة شعب)
والتی يقول فی مطلعها: اسمك الظافر ينمو فی ضمير الشعب إيماناً وذكری،،إلیٰ أن يقول:-
باسمك الاخضر يا اكتوبر الارض تُغَنِّی
والحقول إشتعلت قمحاً ووعداً وتَمَنِّی
-لكن علی عكس الأمنيات الطيبة والأحلام الوردية لشاعرنا الراحل، فإن الحقول لم تشتعل قمحاً ووعداً وتمنی بل إشتعلت حرباً وحرقاً وتشفِّی،علی يد الجنجويد ومواليهم من القحاطة (الله يكرم السامعين) لكنَّ العزاء فی فقيد الوطن ودالمكی إن عنوان قصيدته (فرحة شعب) قد تجسد فی الواقع بعد إنتصارات الجيش الساحقة،وخساٸر الجنجويد الماحقة،التی أشعلت وجدان الشعب داخل بلادنا وخارجها،وعمَّت الفرحة والإحتفالات ساٸر بلادنا من شرقها إلیٰ غربها ومن جنوبها إلی شمالها،
واحتفل السودانيون فی المنافی والمهاجِر،ومخيمات النزوح والإيواء ليس باكتوبر الأخضر هذه المرة بل بالكاكی الأخضر زی الجيش السودانی، وبالبوريه الأخضر رمز المدرعات،وبالقطيفة الخضراء رمز الهجانة،وبالجزيرة الخضراء رمز الصمود !! لترقد فی قبرك فی سلام٠
نسأل الله أن ينزلك منازل النبيين والصديقين والشهداء والصالحين٠
-وقد كانت لفتةً بارعةً أن يغرد الفريق أول عبدالفتاح البرهان علی حسابه بمنصة X ناعياً لك معرباً عن
حزنه لرحيلك،وهو فی خضم معركة كبيرة من معارك حرب الكرامة ونحمد ذلك لرٸيس مجلس السيادة القاٸد العام للقوات المسلحة،الذی لم تمنعه مسٶولياته الجِسام أن يجد الوقت للتعبير عن ما يجيش فی وجدان الشعب من أحزان بفقد رجل فی مثل قامة الراحل الكبير الأستاذ محمد المكی إبراهيم،لعلَّ الجنجويد لم يسمعوا به!! وأنَّیٰ لهم ذلك !!
-الشكر والتقدير والإحترام لجيشنا الذی جعل الفرحة ممكنة وسط هذه البلايا التی رزَحَ تحتها لأكثر من عام،
وعانیٰ الأمرين من محترفی القتل والتدمير،والإغتصاب والنهب والسلب،من الجنجويد المرتزقة الإرهابيين،
-فی العهد المايوی فُتِحَ مكتب لتسجيل المتطوعين الراغبين فی السفر للعراق للمشاركة فی حربها ضد إيران،وذهب أحدهم للمكتب وقابل المسٶول طالباً السفر للعراق فاعتذر له وقال:-(خلاص العدد المطلوب قد إكتمل،ومافی طريقة)
فقال الرجل:(لكن ناس فلان وفلان أولاد عمی انتو شلتوهم!!)
فقال المسٶول:- (العراق قفلت!!)
فقال الرجل:(خلاص أكتُبُونی ماشی إيران !!) هكذا فالامر لا علاقة له بمبدأ الدفاع عن العراق ضد إيران !!
مثلما لاعلاقة لعدوان الجنجويد الغاشم بالدفاع عن الديمقراطية !!
-وياجيشنا ياعزَّنا يا والداً أحبنا،أمضی فی طريق النصر أو الشهادة فالشعب من خلفكم والله معكم ولن يَتِرَكُمْ أعمالكم
وألف رحمة ونور تنزل علی قبر الراحل محمد المكی إبراهيم صاحب فرحة شعب