يناير 11, 2025

مدارات مرادبلة *حقوق كردفان المهضومة* *إعداد العدة .. لسودان بلا جنجويد*

Spread the love

مدارات

مرادبلة

*حقوق كردفان المهضومة*

 

*إعداد العدة .. لسودان بلا جنجويد*

 

*تنشط هذه الأيام مجموعة من قيادات ورموز كردفان الشبابية لتأسيس ما اقترحوه وأسموه مجلس كردفان للتنمية ورد الحقوق..وبحسب الديباجة هذا المجلس يضع نصب عينيه الثوابت الوطنية المتعلقة بحرب الكرامة بأن الجنجويد شر مستطير يجب محاربتهم بلا هوادة..

*وكما هو (بائن من العنوان) و بمثل ما يقولون في المثل الشعبي(الجواب باين من عنوانه) فكما هو بائن فإن هذا المجلس المقترح(خاطف لونين) فهو يبحث في قضيتين إثنين هما قضية التنمية وقضية رد الحقوق وكلاهما وجها العملة الواحدة حيث ظلا شغل المنطقة الشاغل وقامت وفق ذلك حركات مطلبية منها منظومة كاد وحركة شهامة وحركة مشبك وحركة المرحال الغربي ومنظومة شمم وهلمجرا وجميعها تخلقت في رحم المنطقة وخاطبت القضايا المعنية بالتنمية ورد الحقوق، ومنها ما كان يعمل في الخفاء ومنها ما كان يعمل في العلن فتثنى لهم إقامة المؤتمرات وإعداد الدراسات، لكن لا حياة لمن تنادي فقد ظلت المعالجات الأمنية خياراً للتعامل مع تلكم الحركات المطلبية إتخذته المنظومة الحاكمة آنذاك.. وأعتقد أن الوقت جد مناسب لتكوين هكذا حركة سلمية بإمتياز وبرؤية مختلفة وذلك للإجابة على عدة أسئلة تزيلت بإستفهامات كبيرة..

*وابرز ما يمكن الإستهلال به يتمظهر في مايدور من لغط كثيف داخل أروقة مجتمع كردفان حول شركة الصمغ العربي إين هي..ومن هو مديرها ورئيس مجلس إدارتها ولماذا لا يُرى لها أثراً ولم يعُد يُسمع لها صوتاً.. أم صح ما يتناقله الكثيرون بأن الأهمال التام قد أصابها من قبل وزارة المالية.. علماً بأن كردفان تساهم بنسبة ٨٠% من جملة إنتاج البلاد لهذا المورد المهم عالمياً كما أن مساهمة كردفان كذلك في هذه الشركة يصل إلى ٦٨%..

*ثمة شركة أخرى قامت على أكتاف أهالي كردفان وعلى احد أهم المحاصيل التي تنتجها وتأسست كذلك من حر مالهم إنها شركة الحبوب الزيتية، وذات الأسئلة تجدها مشرعة ومشروعة وهي أين موقعها من الإعراب الآن ومن هو رئيس مجلس إدارتها ومن هو مديرها التنفيذي ولمن صارت تتبع اليوم.. وكل الحادبين على المصلحة العامة يريدون أن يعرفوا أخباراً عنها وعن أصولها ومكاتبها وعن مخازنها وإستراحاتها..والشركة الأهم والتي يمتد السؤال عنها بإلحاح لهي شركة الأقطان السودانية والتي كانت تعتمد على أقطان جبال النوبة وخور أبو حبل بجانب مشروع الجزيرة فهل قبرت وصارت نسياً منسيا.. ،بيد أن السؤال الأكثر أهمية ويحتاج إلى وقفة كبيرة يخص شركات البترول هذا المورد الإستراتيجي الذي حاز على لقب الذهب الأسود حيث لا غني عنه البتة وبسسببه تنشب الحروب احياناً والذي تنفرد به كردفان من دون أقاليم السودان، للأسف الشديد ظلت شركات البترول في فترة تولي الدكتور ابو الجاز لحقيبة وزارة النفط ظلت حكراً على أبناء ولايتي نهر النيل والشمالية حيث وصلت بهم العقلية التكريسية أن بعثوا أبناءهم لتلقي التعليم العالي في مجالات هندسة النفط وتم تأهيلهم بأفضل ما يكون وفي أرقى الجامعات علماُ بأن تلكم المناطق ليست بها بئر (واحدة) تنتج هذا المورد بالمقابل عانى أبناء كردفان أيما معاناة من ممارسات تلك الشركات التي أشاعت الظلم وخلفت أضراراً بيئة لا توصف وعلى الإنسان والحيوان…، إن ملف البترول يحمل في طياته أسوأ المظالم التي تعرض لها أهالي كردفان عطفاً على أن هنالك أسرار خطيرة و غموض يكتنف ملفاته و لم يستطيع كائن من كان من كردفان الإطلاع عليها إلى يومنا هذا في ظل صمت رهيب لقيادات كانت تتشدق بإسم المنطقة..

*بصراحة ماذكر هو غيض من فيض ما تعانيه كردفان من مظالم تأريخية وعليه تبرز الحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى لتأسيس مجلس عموم كردفان للتنمية ورد الحقوق لمخاطبة هذه القضايا سلمياً ورد الحقوق والإضطلاع بالتنمية ولا بأس من إعداد العدة من الآن ولابأس من إستخدام وسائل الضغط المدني، وأعتقد أن حكومة ما بعد الحرب هي الأنسب لرد المظالم وأخذ حقوق أهالي كردفان ومراجعة كل ما يتعلق بهذا الإقليم الموجوع بوصفها الأقدر على التعاون وحشد التأييد في ظل سودان بلا جنجويد..