يناير 10, 2025

السودان – “أخبار الساعه”: مقالات الرأى : *منصة*  *أشرف إبراهيم* *السودان لن يجوع*

Spread the love

السودان – “أخبار الساعه”:

مقالات الرأى :

*منصة*

*أشرف إبراهيم*

*السودان لن يجوع*

 

*واحدة من فزاعات “بلابيص” الإطاري حلفاء الجنجويد من الأحزاب المنبوذة، الترويج لوجود مجاعة في السودان والطرق المستمر على هذه الفرية في كافة وسائل الإعلام والمنابر، بالطبع تشاركهم المليشيا في ترديد ذات المعزوفة البائسة والرتيبة وتدعم هذا الخط الدول الغربية التي تبحث عن منفذ للتدخل في الشأن السوداني عبر المنظمات الإنسانية، أذرع التآمر والخراب، والتي من خلال غطاء العمل الإنساني تغذي الصراعات وتنفذ أجندات تبشيرية وسياسية والجميع يذكر دعمها للحركة الشعبية (جون قرنق) وبث الروح فيها عبر ماعرف بعملية شريان الحياة.

*نعم السودان لن يجوع وقد حباه الله بالخيرات والأراضي الزراعية الشاسعة والمياه من الأرض والسماء، ولن يجوع لأن السودانيين مجتمع عرف بالتكافل والتعاضد ورغم مظاهر الجشع هنا وهناك ولكن حتى في هذه الحرب ساندت الأسر الممتدة بعضها البعض وتقاسموا “اللقمة” والمأوى، ودعم أبناء السودان المغتربين أسرهم بلا توقف لأنهم جبلوا على هذه القيم .

*اذا كانت هنالك مجاعة بالفعل المتسبب فيها مليشيا الدعم السريع التي شردت المزارعين ودمرت مشاريع زراعية ونهبت المحاصيل وحتى التقاوى والآليات الزراعية و(التراكتورات) في الجزيرة والسوكي والدندر والرهد.

*واذا كان هنالك مجاعة بالفعل ينبغي أن تساءل عنها أحزاب تقدم شريك المليشيا والداعم السياسي لها في كل الجرائم المرتكبة بحق السودان وشعبه وهي تتاجر بهذه المواقف الإنسانية الكاذبة حتى تعود للسلطة محمولة على ظهور “تاتشرات” المليشيا المجرمة .

*ولكن الحقيقة أنه رغم كل محاولات المليشيا و حلفاءها في تجويع الشعب وتركيعه فشلت، بلطف الله ومن ثم تكاتف السودانيين وبمجهودات رجال مجهولين ومعلومين،ومن هؤلاء الرجال الفريق بحري مهندس مستشار إبراهيم جابر الذي أطلق البشريات للسودانيين في زمن الحزن، وهو يؤكد نجاح الموسم الزراعي الصيفي لهذا العام وأن الإنتاج المتوقع من مشاريع الجزيرة والنيل الأبيض والنيل الأزرق والقضارف ونهر النيل وكذا دارفور وكردفان سيكون فوق التوقعات بإنتاجية غير مسبوقة في السنوات الاخيرة رغم الظروف التي تمر بها البلاد من حرب على الانتاج وسيول وأمطار لا مثيل لها.

*الجنرال ابراهيم جابر الذي يشرف على وزارات الإنتاج الإقتصاد أظهر مقدرات كبيرة في متابعة العمل التنفيذي وهمة وعزيمة لاتفتر وهو ينخرط طوال اليوم في اجتماعات ومتابعات، وفي اجتماع اللجنة العليا لإنجاح الموسم الزراعي الأخير الذي ترأسه جابر ذكر أن المساحة المقدرة للحصاد هذا العام تصل الى “35” مليون فدان موزعة على ولايات الجزيرة _4 ملايين فدان والنيل الابيض (3 ملايين) فدان و النيل الازرق 3.5 مليون فدان و ولاية القضارف 5 ملايين فدان و ولاية كسلا 2.5 مليون فدان ونهر النيل (60 الف فدان) موضحاً أن العروة الصيفية تركزت هذا العام في إنتاج غذاء غالب أهل السودان من الذرة والدخن والمحاصيل ذات القيمة العالية مثل الفول السوداني و السمسم والمحاصيل البستانية من الخضر و الفاكهة.

*جابر أشار إلى أنه رغم المعوقات التي خلفها هجوم التمرد على ولايات الجزيرة وسنار ومشاريع السوكي والرهد التي تأثرت بهذه الهجمات من سرقات للآليات الزراعية والسماد ، لكن المزارعين السودانيين كانوا على موعد مع التحدي وكذا وزارة الزراعة و الغابات والبنك الزراعي الذين سطروا جميعاً ملحمة بطولية لا تقل عن معركة الكرامة التي تخوضها القوات المسلحة “بحسب جابر الذي تابع بالقول ” كان من المهين أن توصف بلادنا ويوصف شعبنا انهم تحت خطر المجاعة ونحن أكبر بلد زراعي في افريقيا لذا كان المزارعين عند الموعد لرد هذه الإهانة التي كان يراد الصاقها بنا ولكن مع موسم الحصاد سيكون هذا واضحاً وجلياً بأن السودان لن يجوع وهو شعار رفعناه جميعاً وأوفيناه حقه.

*جابرطمأن المواطنيين بأن المخزون الإستراتيجي من العام الماضي يكفي حاجة السودان من الحبوب مثل الذرة والدخن و دعا منظمات الأمم المتحدة للشراء والتعامل مع المزارعين السودانيين بدلاً من إستيراد الغذاء عبر المحيط الأطلسي وترحيله الى دارفور والخرطوم لأن ذلك أفيد للمواطنين وأرخص للمنظمات الدولية ويساعد على استدامة الاستقرار.

*عدد من المزارعين عبروا عن سعادتهم بالنجاح المتوقع للموسم الزراعي الصيفي وأشادوا بجهد اللجنة العليا لانجاح للموسم الزراعي من توفير للوقود والتخطيط المدروس والمتابعة المستمرة من عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر الذي واصل الليل بالنهار بمجهود جبار ودينامكية عرف بها من أجل تجنيب السودانيين نقص الغذاء في ظل الحرب .

*حراك إبراهيم جابر واللجنة العليا كانت نتائجه حاضرة وظاهرة من خلال الموسم الشتوي بزراعة “3” ملايين فدان مروي على امتداد أرض السودان رغم ظروف الحرب وإغلاق الطرق والميزانية المتآكلة بفعل الصرف على الحرب وقد أثبت أنه يمتلك طاقة جبارة للعمل والتفكير والتخطيط، والقدرة على العمل في أكثر من إتجاه إن كان في الزراعة أو في تحريك قطاع الصناعة وإحداث نقلة استراتيجية في عملها حيث تتاهب لعقد مؤتمر الصناعة في الفترة القادمة.

*التحية للفريق إبراهيم جابر وأركان حربه وسلمه على هذه المجهودات المقدرة والكبيرة في قطاع وتوقيت يحتاجه كل أهل السودان،والأمل معقود على هذه الجهود للعبور بالبلاد رغم التآمر والكيد وسيظل بإذن الله السودان أخضر موفور العطاء وتنبت أرضه المعطاءة السلال والغلال والرجال.