مدارات مرادبلة *هل التعويل على روسيا مجدي* إداء الخارجية صفر كبير
مدارات
مرادبلة
*هل التعويل على روسيا مجدي*
إداء الخارجية صفر كبير
*الحزب الشيوعي السوداني بزعامة عبدالخالق محجوب والشفيع أحمد الشيخ مسؤول النقابات أنجز إنقلاب ١٩يونيو ١٩٧١م..بقيادة الرائد هاشم العطا..
كان ذلك في وضح النهار والشمس في كبد السماء..هذا الإنقلاب العجيب بجانب أحداث أخرى حدثت آنذاك ربما تعبر عن أن الحزب اللينيني القديم تعامل بذكاء خارق..فقد كان إنقلاباً ناجحاً مائة بالمائة..غير أنه إستمر لثلاثة أيام فقط..بعدها دارت الدورة عليهم وتفاصيل كثيرة معلومة للجميع..ويعود الرئيس النميري لسدة الحكم مرة أخرى بعد إجازة قسرية قصيرة…
*لكن الغريب جداً أن الأسطول الروسي السوفييتي كان قابعاً في البحر الأحمر ولم يحرك ساكناً طيلة الثلاثة أيام ليحمي الإنقلاب ويدعم كوادره لمجابهة الثورة المضادة والتي قيل أن وراءها طرف ثالث…وهو الأمر الذي أخذ على الروس كونهم كانوا على مد البصر ولم يفعلوا شيئاً ليس هذا فحسب فبعد أن إستعاد النميري السيطرة على مقاليد الحكم وبدأ في محاكمة العناصر العسكرية الشيوعية التي قامت بالإنقلاب وعلى رأسهم الرائد هاشم العطا والعناصر المدنية التي كانت وراءه ومن ضمنهم بالطبع رئيس الحزب عبدالخالق محجوب والشفيع أحمد الشيخ اللذين تم الحكم عليهما بالإعدام إنما كذلك طفقت روسيا تستجدي النميري للعفو والإفراج عن الشفيع بالذات.. وياللإهانة التي تعرضوا لها فقد رفض ..والسؤال الإستدراكي لماذا طلبت روسيا من النميري العفو عن الشفيع وليس عبدالخالق على الرغم من أن الأخير حائز على وسام لينين بجانب أنه رئيس الحزب..
*المهم في الأمر أنه وفق وقائع هذا التأريخ ليس بالبعيد هل لنا أن نسأل..عن جدوى التعويل على الروس..
*وكذا لم تقدم روسيا شيئاُ للبشير عندما ذهب وجلس إلى الرئيس بوتن وطلب الحامية..
*في تقديري هذه الحرب أوضحت بأن هنالك خللاً كبيراً في الدبلوماسية السودانية إذ انها ظلت مترددة وحائرة كما أنها ظلت كسيحة لا تتحرك و إن تحركت فهي تفتقد للمعلومات لذلك وُصف أداؤها طيلة فترة الحرب (بالمعدوم) الشيء الذي جعل رئيس مجلس السيادة أحياناً يؤدي أدوراً هي من صميم مهام وزارة الخارجية.. وأول ما أُخذ عليها أنها لم تستطيع بناء علاقات واضحة وفق معالم ومصالح واضحة ولم تستطيع تحييد بعض الدول فكانت المفاجأة بظلم ذوي القربى والجار الجنب..في الوقت الذي نجد أن الخارجية الأمارتية وجهاز مخابراتهم يعملان على قدم وساق في حياكة المؤامرات ضد السودان..اذكر في فترة دولة الإنقاذ عندما كانت أمريكا تتآمر على السودان دون وسيط أماراتي أو غيره كان مسؤولو ملف الخارجية السودانية يعملون بهمة عالية إلى الدرجة التي جعلت أمريكا نفسها تعترف بهم بالقول أن رجالات الخارجية السودانية لا غبار عليهم..أما في هذه العهد الذي صعد فيه بعض الموظفين إلى هرم العمل الدبلوماسي تصبح نتيجة الأداء صفر كبير..
*خارج لكن داخل النص*
قبل تنفيذ حُكم الإعدام في الرائد هاشم العطا أمر الرئيس النميري بإحضاره…وبالفعل جلسا وحدهما..فقال له النميري (سأطلق سراحك لكن بشرط.. مايو ماتهبشه) يقصد ثورة مايو..فرد هاشم العطا(كان خليتني يا أنا يا إنت)..
فبغض النظر عن كل ماسبق ذكره هذه (رجالة) الجندي السوداني..
عليه..للجنجويد.. يا نحن يا إنتو ..(والرجالة العند هاشم العطا دا هوووووي دي موروثة)