مدارات مرادبلة *قاعدة أمريكية على البحر الأحمر افضل من جنجويد يسبون حرائرنا*
مدارات
مرادبلة
*قاعدة أمريكية على البحر الأحمر افضل من جنجويد يسبون حرائرنا*
..مباحثات جدة صفقة تبطل مفعول مخالب القط..
*في العام ٢٠٠٥م زارت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس الخرطوم..ملف الزيارة الأبرز الذي كانت تحمله في جعبتها هو ملف دارفور..فقد دعت فور وصولها الحكومة السودانية إلى الإسراع بوقف المواجهات في الإقليم وهي التي كانت قد وصفت قبل مجيئها ما يحدث هناك بالإبادة..
*كانت الزيارة مليئة بالتوترات بسبب الأقتتال بين قوات الحكومة وحركات مسلحة والذي خلف مأساة كبيرة وقالت رايس في تصريح لها بأنها تتوقع مزيداً من التحركات لإنها هذه المعارك الدائرة هناك..
*بعد لقائها الرئيس البشير في القصر الرئاسي شملت زيارة الوزيرة لقاءاً لم يكن في الحسبان ولم يكن ضمن البرنامج حيث جمع بجانب الوزيرة كل من الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية و الدكتور نافع علي نافع الذي كان في موقع مساعد رئيس الجمهورية وفيما يبدو كان لقاءاً خاصاً جداً وبعيداً عن أعين الصحافة والإعلام..ما رشح بعد حين حول اللقاء الذي كان بطلب من الرجلين أنهما سألا الوزيرة ذات الساق العاري (سؤال من الآخر كده) ماذا تريد أمريكا من السودان فأجابت الوزيرة بوضوح أكثر _أمن [إسرائيل]..ثم إنفض السامر دون توضيحات أكثر..وتوجهت بعدها الوزيرة رايس تلقا دارفور وهي تقول للمسؤولين الذين جاءوا معها إن شدة ما أزعجها أن المسؤولين السودانيين كانوا ينظرون إلى ساقيها دوماً..
*وبالنظر إلى إجابة وزيرة الخارجية بشأن سؤال نافع ومصطفى نجد أنه حتى الغزو الأمريكي للعراق لم يكن لإمتلاكه لأسلحة دمار شامل أو غيره إنما في الحقيقة كان الغزو لأهداف تتعلق بالإستراتيجية الأمريكية والسياسة الخارجية والمعنية بالحفاظ على مصالحها في المنطقة وحماية حليفتها [إسرائيل]..
*لذا وكسباً للزمن والذي لا أحد يتكهن ماذا يحمل لنا على كفه نرى من الاوفق في جولة المباحثات بين الحكومة السودانية و الأمريكية بمدينة جدة أن يتوجه الوفد الحكومي بذات السؤال للجانب الأمريكي..ماذا تريد أمريكا من السودان.. وفقاً لما يحدث من خراب..فالأمارات ومرتزقة آل دقلو ليسوا سوى مخالب فقط للقط فلماذا لا نجد صيغة لإبرام صفقة معقولة مع القط الكاوبوي نفسه، بالطبع مع وضع هيبة وسيادة الدولة نصب الأعين..فإذا أراد الأمريكيان إنشاء قاعدة على شواطي البحر الأحمر فليكن وإذا أرادوا أراضي زراعية فمالضير في ذلك فأرض السودان بها مائتي مليون فدان صالحة للزراعة لم تٌستغل ربعها ..إن قاعدة أمريكية بعيدة هناك على البحر الأحمر أقل ضرراُ من جنجويد يهددون وجودنا في الأساس يغتصبون نساءنا ويسبون حرائرنا..رقيقاً إلى دول الجوار السيء وينهبوننا ويقتلوننا..قاعدة أمريكية خير من جنجويد لا( يتعايشون)
*نريد صفقة أمريكية بعدها يرجع الجنجويد إلى ما كانوا عليه (هباتة) وعصابات في الصحراء بعيداُ عن حضارتنا..