وجهة نظر* *دكتور محمد عثمان* *هيكلة قطاعي الطاقه والكهرباء لأن تأتي متأخراََ خيراََ من أن لا تأتي* – (1-2) –
*وجهة نظر*
*دكتور محمد عثمان*
*هيكلة قطاعي الطاقه والكهرباء لأن تأتي متأخراََ خيراََ من أن لا تأتي*
– (1-2) –
*لفت إنتباهي خبر أوردته وكالة السودان للأنباء ( سونا) يتحدث عن إجازة مجلس الوزراء لمشروع هيكلة قطاعي الطاقه والكهرباء نقلاََ عن تصريح لوزير الطاقة والنفط الدكتور محي الدين نعيم محمد سعيد
*بدءاََ لأول مره أشعر بأن مجلس الوزراء قد بدأ يلتفت الي شواغل وهموم المواطنين وتلمس قضاياهم الحقيقيه ولأن تأتي مؤخراََ خيراََ من أن لا تأتي
*أفرد هذا المقال لمقترح الوزاره بتحويل شركات الكهرباء الخمس والتي قضت على الأخضر واليابس وكانت عباره عن وكر للفساد المالي والإداري
*يحمد للوزير المختص *محي الدين* قهر التحدي والصعاب والإقدام على هذه الخطوه والتي أعجزت من يداويها قبل وبعد الإنقاذ
*فقد شكت الماليه لطوب الأرض إذ انها كانت تدفع وبصفه راتبه مرتبات العاملين في قطاع الكهرباء كما أنها تدفع قيمة الوقود للتشغيل وتكلفة الإسبيرات فيما كانت تذهب جل الإيرادات من هذا القطاع حوافز وتسيير بلا كوابح او ضوابط وقد آن الأوان ان ترتاح الماليه من هذا العبء الثقيل والذي ارهق الموازنه العامه للدوله على حساب تنميه ورفاء المواطن المغلوب على أمره
*محي الدين نعيم أشار الي أن الهدف من الهيكله للقطاعين هو تمكين الجهاز الرقابي من الإشراف التام علي هذه القطاعات بصوره فعاله وناجزه مع توحيد للسياسات والمعايير وجودتها – وبالاشاره الي هذه الجزئيه تحديداََ فإن؛ *النعيم* وبحسب السيره المبذوله عنه في الأسافير فهو ابن هذا القطاع واعني هنا القطاع النفطي ذو الارتباط الوثيق بالكهرباء فهو متخصص في التميز المؤسسي ومقيم معتمد في مركز الجوده بجامعة السودان إحدى الجامعات السودانيه وباحث في مجال التميز في القياده من منظور النموذج الأوربي وكذلك في مجال التميز الإداري من الفاعليه الي قمة الأداء وتقييم المهارات القياديه الفعاله – ومن خلال هذه السيره إتضح لي جلياََ بأن الوزير قد وضع بصمته في هذه الهيكله ولذلك جاءت متماسكه ومعبره عن اشواق وتطلعات المختصين في هذا المجال
*ومن خلال تواصلي مع بعض المهندسين العاملين في مجال الكهرباء تحديداََ فقد أكدوا لي بأن الهيكله التي أجيزت ليس لديها اي مردود سالب تجاه العاملين في هذا الحقل ولن يتأذي منها أياََ من العاملين او الموظفين او الفنيين الذين يحفل بهم قطاع الكهرباء وإنما هنالك حوجه ماسه لإستيعاب أعداد أخرى في مقبل الايام لان هنالك تخريب كبير متعمد طال كل البنيه التحتيه في مجال الكهرباء من قبل مليشيا الدعم السريع مما يتطلب فتح الباب على مصراعيه لمزيد من الأيدي العامله حتى يعود هذا القطاع الي سيرته الأولى وبأفضل مما كان بعد هذه الهيكله والتي سوف تضخ موارد كثيره في شرايين شركة كهرباء السودان ومن المؤمل ان ينعكس إيجاياََ على تحسين كفاءة الطاقه إنتاجاََ وإستهلاكاََ مع ضمان الحفاظ على البيئه من خلال تنويع مصادر الطاقه الحديثه والمتجدده
*ويتوقع بعض المراقبين ان تعمل الشركه القابضه على تقليل التكلفه بالنسبه للمواطن من خلال مواكبة السوق الحر للطاقه المتجدده وكذلك من خلال تشجيع القطاع الخاص للدخول في الاستثمار في مجال صناعة الكهرباء
َونواصل