يناير 10, 2025

مدارات  مرادبلة *جهاز المخابرات العامة..هل من خطوات أسرع نحو الذكاء التقني*

Spread the love

مدارات

مرادبلة

*جهاز المخابرات العامة..هل من خطوات أسرع نحو الذكاء التقني*

 

*المخابرات التركية لدبها سجل حافل بالإنجازات في مجال التنصت على الإتصالات الهاتفية وكل ما يمر عبر الأثير..

*عندما شاخ نظام الإنقاذ وفي أواخر العهد البشيري قدمت المخابرات التركية لنظريتها جهاز الأمن المخابرات الوطني تسجيل صوتي مهم وذلك بحكم للتعاون بين المؤسستين ..التسجيل حوى مكالمة هاتفية خطيرة بين حسبو عبدالرحمن الذي كان يشغل وقتها منصب نائب الرئيس ومحمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع،اهم ماورد في المكالمة الحمراء أن نائب الرئيس أشار لإبن عمه بإهتبال فرصة ضعف الدولة لقلب نظام الحكم والإطاحة بالبشير..

*قائد قوات الدعم السريع حميدتي الذي قيل أنه زار منطقة حوش بانقا بولاية نهر النيل آنذاك برفقة الرئيس وهي مسقط رأسه-أي الرئيس- وأدى القسم على (مصحف) ضخم بأن يحمي البشير..حتى أن الأخير كان يداعبه احياناً بمناداته بحمايتي .. قائد قوات الدعم السريع قد راقت له الفكرة..

*الفريق محمد العطا الذي كان يشغل منصب المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني عندما إستلم الهدية من نظرائه الأتراك حملها وتوجه إلى النائب الأول للرئيس الفريق أول ركن بكري حسن صالح ثم ذهبا سوياً إلى الرجل الأول في الدولة المشير البشير..الاخير إستمع إلى التسجيل جيداً..وبالطبع إنتفخ صدره ووعد بإجراء اللازم على النحو التالي..اولاً إقالة حسبو عبدالرحمن في مساء ذات اليوم ومحاسبته..

ثانياً..إيجاد معالجات سريعة لحميدتي وقواته..

*في المساء إنتظر ضيوف الصباح بكري والعطا إذاعة خبر إقالة حسبو عبر القناة القومية..إلا أنه بدلاً من ذلك تلقى النائب الأول الفريق بكري إتصالاً هاتفياً من الرئيس البشير طالبه فيها بإختصار.. وبلهجة صارمة أن ينسى( الموضوع) ولايطلعه على أحد..

*ومن هنا بدأ طموح حمايتي ينمو شيئاً فشيئاً إلى أن وصلنا إلى هذا الخراب

*وذات المخابرات التركية قدمت تفسيراً لدقة المسيرات التي أطلقها الجنجويد على ميدان الإحتفال بجبيت وأودت بحياة خمسة من الضباط بأنها موجهة بأقمار صناعية إسرائيلية ما يعد تطوراً مؤسفاً يوضح بجلاء حجم الإستهداف في هذه الحرب المعقدة التي تدافع فيها القوات المسلحة عن وجود الأمة السودانية..غير أن ما يبحث الطمأنينة لدى عموم الشعب هو ما قال به الفريق أول ياسر العطا بأن شحنة كبيرة من الأسلحة المتطورة تشمل إجهزة تشويش عالية الدقة بجانب مفاجآت أخرى كبيرة قد رست على الشواطي السودانية ما يبشر بدنو موعد الخلاص من عصابات الجنجويد والمرتزقة الفاسدة..

*كما أنه من الضروري الإستفادة من صراع المحاور الدولي ليستمر تدفق الاسلحة النوعية والعتاد.. والأهم من ذلك هو التعاون الأمني والتقني مع أجهزة مخابرات تلكم الدول لأنه في ضوء التغيرات التي طرأت في العالم جعلت أجهزة المخابرات التقنية الجزء الأهم في عملها فيجب على جهاز المخابرات العامة السوداني التكيف بأسرع طريقة وأكثر مرونة مع هذا التغيير ويبدو لي كذلك بأن قواعد اللعبة قد تغيرت لذلك لابد من أساليب جديد في مجالات الذكاء التقني علماً بأن ثقة الشعب السوداني في جهاز المخابرات قد أزدات بسبب النجاحات التي تحققت لكن السعي نحو إنتاج إستراتيجيات جديدة يفيد أكثر ويعزز تلك النجاحات التي شهد عليها الجميع..