مدارات مرادبلة (إيد على إيد تجدع بعيد) *الحملة القومية للتضامن مع المحاصرين بجبال النوبة*
مدارات
مرادبلة
(إيد على إيد تجدع بعيد)
*الحملة القومية للتضامن مع المحاصرين بجبال النوبة*
*(النفير) ثقافة متجذرة في مجتمع ولاية جنوب كردفان/جبال النوبة وعاد ما يكون لإنجاز مشروع معين خاصاً كان او عام كإنشاء منزل او سور أو بناء مرفق خدمي مثل بناء مدرسة او (شفخانة) فهو بذلك فعل يقوم على تعاون الجماعة..
*ويقف إستاد الدلنج شاهداً أشهر في المنطقة على عمق تجذر هذه الثقافة في وجدان إنسان الولاية حيث شارك كل مواطنو المدينة العريقة في تأسيس هذا الإستاد وشيدوه (مدماك مدماك)..وذلك مذ عقدين من الزمان تقريباً ومن أشهر المواقف لإمراةٍ كانت في الدلنج تعد الطعام مالذ منه وطاب من حساء اللحم وغيره وتذهب به إلى المشفى لتطعم المرضى سيما البعيدين عن ذويهم لهي الحاجة والدة القيادي المعروف عمر محمد شيخ الدين إبن المناضل محمد شيخ الدين وهو من الذين وضعوا اللبنة الأولى للنضال ضد سطوة المركز في تلك الحقبة من الزمان، وما حدث ويحدث في الدلنج نجده في كل بقاع وربوع الولاية..
*واليوم في هذه المرحلة الصعبة والمعقدة جداً التي يعيشها السودانيون قاطبة والمتمثلة في حرب الجنجويد على تأريخ وحاضر ومستقبل الأمة..اليوم يبدو المصاب جللاُ والخطب عظيم وضاقت حلقاتها على إنسان ولاية جنوب كردفان تحديداً وأحدق به الحصار من كل إتجاه..فحصار تفرضه الحركة الشعبية من جانب مستغلة إنشغال الحكومة بحرب الكرامة ومن جانب آخر تفرضه قوات الدعم السريع المتمردة فالولاية الجنوبية هي الوحيدة التي ترزح تحت نير تمردين إثنين، التمرد الدعامي وتمرد قوات الحلو القديم..هذا الواقع بعجره وبجره إنعكس بالطبع على مآلات الأوضاع في المنطقة وشدة ما يؤلم لهو شبح المجاعة الذي بات ماثلاً بقوة بالدرجة دفعت المواطنيين في كثير من مناطق جبال النوبة للجوء إلى أكل اوراق الأشجار فالأمر جد فظيع والتمرد الذي إدعى بأنه حمل السلاح في وجه الدولة من أجل المواطن يا للمفارقة ذات التمرد يضرب طوقاً من الحصار حول المكان ويمنع وصول المساعدات للمتضررين والمحاصرين من حواضنه الإجتماعية إن جاز التعبير..
*غير أن نفر كريم من ابناء وقيادات الولاية لم يقفوا يلطمون الخدود إنما إنبرت منهم مجموعة خيرة ومهمومة لتدشن ما أسموه بمطابخ النفير وهي حملة شعبية بهدف إستقطاب الدعم لإعداد الطعام لسد رمق الجوعى والمحتاجين المدنيين العزل و المحاصرين مابين مطرقة يأجوج وسندان مأجوج في مناطق الدلنج والعباسية تقلي وغيرها وذلك إتساقاً مع الدعوة الكبيرة التي أعلنتها مجموعة الحملة القومية للتضامن مع المحاصرين بجبال النوبة والتي يقودها بحذق قيادات قومية من ابناء الولاية أبرزهم القيادي المعروف ذائع الصيت مبارك أردول..وبالفعل دارت عجلة هذه الحملة التي تحمل في طياتها بشريات الخير بثبات وقوة لتنطلق من الدلنج وحي التومات وينشط القائمين عليها بإعداد الطعام للجوعى والمنتظرين خلف تلك التلال وكذا المتواجدين في معسكرات ومراكز الإيواء وغيرها..
*عليه من المهم جداً أن يشارك أهل الخير والبر والإحسان وعموم الشعب وكل من يستطيع ولو بالقليل( فإيد على أيد تجدع بعيد) إن يشاركوا في هذه الحملة القومية من أجل إخوانهم المحاصرين في جبال النوبة
*وكن سباقاً للخير وكلنا نتشايل بعض*