يناير 30, 2025

مدارات  مرادبلة            عقوبات شكلية *حكومة البرهان مابين العصا الأمريكية والجزرة الروسية*

Spread the love

مدارات

مرادبلة

عقوبات شكلية

 

*حكومة البرهان مابين العصا الأمريكية والجزرة الروسية*

 

 

*إذا كان ثمة جريمة إرتكبها الجيش السوداني لتفرض وزارة الخزانة الأمريكية هذه العقوبات عليه لهي الإنتصارات المتتالية على متمردي الدعم السريع بالدرجة التي بات في حكم اليقين أن هذه القوات تمضي متسارعة نحو هاوية الإنهيار وليس أدل على ذلك من الهروب الذي تشهده مناطق الخرطوم وبحري ومناطق في شرق النيل بحسب شهود عيان نحو كبري خزان جبل، والمتواتر من معلومات أن آل البيت المهري قد عبروا وتوجهوا صوب دارفور حيث حواضنهم الإجتماعية وتركوا في مهب الريح (ناس قريعتي راحت) عناصر التمرد الدعامي المنسوبين إلى بطون وأفخاذ أخرى خلاف المهرية..

*وإذا كان هنالك جريرة إرتكبها البرهان بوصفه قائد الجيش السوداني ليستحق عقوبات حكومة بايدن التي تلفظ أنفاسها الأخيرة لهي إلتفاف الشعب السوداني حوله اينما ذهب ولعل الأمر المذهل الذي صدم الأمريكان هو أنهم تفاجأوا أن ألقه وشعبيته أمتدت إلى عمق القارة السمراء وإتضح ذلك جلياً في جولته التي شملت عدد من دول الجوار كما شاهد الجميع فإذا كانت هنالك جريرة يستحق عليها هذه العقوبات فهي لأن السيد البرهان في طريقه ليكون الشخصية الأولى والاعلى جماهيراً في عموم إفريقيا مثل زعماء حركات التحرر الأفريقي كوامي نكروما ونيلسون مانديلا وباتريس لومومبا فهؤلاء القادة نحجوا في هزيمة الإستعمار وإنتزاع الإستقلال الوطني ودفعوا لأجل ذلك أثمان باهظة وكذا فهل البرهان قاد الشعب السوداني وقواته المسلحة نحو النصر على الغازي الجنجويدي الذي يتجرع الآن كأس الهزيمة فهو بالتالي لا يقل شأناً وأثراً منهم..

*والمطلع المتفحص لهذه العقوبات يجدها قد بنبت على مزاعم دون حيثيات وأدلة دامغة بما فبها البند الذي تحدث عن إنتهاكات قام بها الجيش وإستخدامه لأسلحة كيميائية الشيء الذي جعل الجنجويد أنفسهم يتفاجأون من هول الفبركة التي لم تدر بخلدهم بهذا الحجم، وكذا تناول القرار الأمريكي فرية أخرى حينما أشار إلى أن الجيش عرقل وصول المساعدات الإنسانية وهو الامر الذي يكذبه الواقع فالحكومة السودانية فتحت كل المعابر بما فيها معبر أدري ولم تشرع في إغلاقه على الرغم من التجاوزات التي قامت بها دويلة الشر الأمارات والمتمثلة في إستغلال هذا الممر لإدخال شحنات السلاح لصالح متمردي الدعم السريع.. غير ان أعظم فرية حواها قرار وزارة الخزانة الأمريكية هي إتهام القائد الأعلى شعبيةً في إفريقيا بأنه رافض لعملية السلام بينما القاصي والداني يعلم ما حدث بخصوص إتفاق جدة فقد إلتزمت الحكومة السودانية بقيادة البرهان ورفض الجنجويد أعداء الإنسانية تنفيذ بنود الإتفاق ثم المباحثات التي تلاها في البحرين ومن بعدها مباحثات القاهرة وأخيراً قبوله أي قائد الجيش بفكرة بالمبادرة التركية..ويقول متابعون بأن هذه العقوبات جاءت بهذا الإخراج السيء بسبب الضغوطات التي مارستها حكومة بن زايد على بايدن وإقناعه بأهمية أن تظهر حكومته المغادرة في موقف الحياد بأن تفرض عقوبات ولو شكلية على قائد الجيش السوداني كما كان الحال على قائد قوات التمرد حميدتي الروبوت ..

*ولكن بقليل من توسيع الافق نجد أن القرار يحوي رسالة أعمق مما قد يتصور الكثيرون وهي أن أمريكا بدات تلوح بالعصى مقابل الجزرة الروسية وهو ما يضع حكومة البرهان في مطب شبيه بذاك الذي حدث لحكومة جماعة الإنفاذ إبان الحصار السعودي والأماراتي و دول خليجية أخرى على قطر فقد كان الرئيس البشير في حيرة من امره بين ما ظلت تقدمه دولة قطر للسودان من دعم كبير وبين ما سيعود عليها من مكاسب سعودية وأماراتية آنذاك إن هو شارك في حصارها و هاهوذا التاريخ القريب يعيد نفسه لتقع الحكومة بقيادة البرهان في ما يشبه ذاك المطب أو هو أكبر، ففي هذا العالم الذي لا يعرف الحياد قد سيطرت عليه عقلية المحاور فإما المحور الأمريكي وإما المحور الروسي

*فلاتوجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار*

كما انشد الشاعر نزار قباني

وكذلك لاتوجد منطقة وسطى في حرب الوجود التي شنها الجنجويد على الشعب السوداني..

*إضاءة*

*العقوبات لا تؤثر على العمليات العسكرية

*لا تمنع جلب السلاح

*لا تمنع صانع الكباب من إعداد الشواء

*ليس هنالك قيود على القائد العام للجيش…

*والرئيس جو بايدن سيغادر البيت الأبيض على سوء الخاتمة

*و القائدالبرهان يمثلني*

ونواصل